قرار تير شتيغن قد يؤجّل تسجيل خوان غارسيا.. وبرشلونة بين الجراحة والحسابات المالية

يواجه نادي برشلونة مأزقًا جديدًا مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي، حيث لا يزال مصير تسجيل الحارس الجديد خوان غارسيا معلّقًا بقرار طبي مرتقب من الحارس الأوّل للفريق، مارك أندريه تير شتيغن، الذي يعاني من آلام متكرّرة في أسفل الظهر.
الحارس الألماني، الذي خضع لجراحة مماثلة في نهاية العام الماضي، لم يشارك في التحضيرات الصيفية وغاب كلّيًاّ عن تدريبات ما قبل الموسم، كما تأكد غيابه عن جولة الفريق الآسيوية.
ومع استمرار معاناته، يدرس خيار الخضوع لعملية جراحية جديدة قد تبعده عن الملاعب لقرابة أربعة أشهر.
هذا السيناريو قد يفتح الباب أمام تسجيل خوان غارسيا، الحارس القادم من إسبانيول، والذي أنهى برشلونة إجراءات ضمّه، لكنّه لا يزال ينتظر الضوء الأخضر من رابطة الليغا، خصوصًا أنّ النادي لم يتمكّن بعد من كسر القيود المالية المرتبطة بقاعدة “واحد إلى واحد”، التي تشترط تحقيق توازن دقيق بين الإيرادات والمصاريف
.
في حال تأكّدت الحاجة إلى الجراحة، سيكون بمقدور برشلونة تفعيل بند “الاستثناء الطبي” في لوائح الدوري الإسباني، ما يمنحه حق تسجيل حارس بديل باستخدام 80% من راتب تير شتيغن السنوي، إضافة إلى الحصول على تعويض من فيفا يُقدّر بمليوني يورو.
في المقابل، لا تنطبق هذه الاستثناءات على البولندي فويتشيك تشيزني، الذي جدّد عقده مؤخرًا مع برشلونة بعد انتهاء ارتباطه السابق، ما يعني أن تسجيله يحتاج إلى وفرة مالية حقيقية وليس استثناء قانونيًا.
ولا يزال برشلونة يسعى لتوفير مصادر تمويل إضافية، سواء عبر بيع لاعبين، أو عبر تفعيل رافعة مالية جديدة، من بينها إيرادات مقاعد كبار الشخصيات (VIP Boxes) التي تخضع حاليًا لمراجعة مالية من شركة “Crowe”.
وبين القرار الطبي المرتقب لتير شتيغن، وتعقيدات القواعد المالية، يجد المدرب هانسي فليك نفسه بلا رؤية واضحة حول هويّة الحارس الأساسي، في وقت يقترب فيه انطلاق الموسم، وتزداد فيه ضغوط ترتيب البيت المالي والإداري للنادي الكتالوني.