أخبار دولية

الأسباب التي تجعل اليونايتد يعتقد أنّ كونيا سيتأقلم بشكل مثالي في أولد ترافورد

كان روبن أموريم واضحًا في قاعة المؤتمرات الصحفية داخل ملعب أولد ترافورد بعد ظهر يوم الأحد حول مفتاح عودة مانشستر يونايتد إلى مكانته بين الكبار.

المشكلة الأبرز كانت في الهجوم منذ تولّي البرتغالي المسؤولية، ففقط إيفرتون ووست هام خارج المراكز الثلاثة الأخيرة سجلوا أهدافًا هذا الموسم أقلّ من مانشستر يونايتد صاحب الـ38 هدفًا، لذا، وبقدر ما أنّ قلب هجوم أو اثنين هو الأولويّة القصوى لليونايتد في فترة الانتقالات الصيفية، فقد أوضح أموريم أنّه يريد لاعبين قادرين على تسجيل الأهداف في كلّ المراكز. وهنا يأتي دور ماتيوس كونيا، الهدّاف رقم 10، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، والذي كان اليونايتد يتابعه منذ نهاية عام 2024 لكنّ النادي يسعى الآن إلى تسريع عملية الانتقال.

هناك العديد من العوامل التي تروق لليونايتد عندما يتعلق الأمر بكونيا، أوّلها إلمامه بنظام 3-4-2-1، وهو النظام الذي يعتمد على لاعبين رقم 10 خلف قلب هجوم وحيد، والذي كان كونيا يطبّقه منذ تولي فيتور بيريرا مسؤوليّة تدريب وولفرهامبتون. وفي المقابل كانت إحدى أكبر الصعوبات التي واجهت أموريم منذ تولّيه المهمّة هي الحاجة إلى تدريب الكثير من لاعبيه خلال المباريات بسبب عدم فهمهم للتمركز أو استراتيجية الضغط، لكنّ هذا ليس مقلقًا عندما يتعلق الأمر بكونيا بسبب تدريبه تحت قيادة بيريرا، وفي حين أنّ مدرّب اليونايتد لديه خصوصياته، فإن العديد من المسؤولين في النادي يرون أنّ اللاعب البرازيلي سيكون له تأثير فوري في الفريق.

فقط إرلينج هالاند ومحمد صلاح وكول بالمر هم من سددوا على المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم أكثر من كونيا، كما أنّ هذا العام هو الأفضل في مسيرة اللاعب أمام المرمى بعد تسجيله 14 هدفًا مع أربع تمريرات حاسمة، في حين اشترك كل من أليخاندرو جارناتشو وجوشوا زيركزي وراسموس هوجلوند في تسجيل 11 هدفًا، إضافةً إلى أنّ البرازيلي يستطيع أن يلعب على اليمين وعلى اليسار كلاعب رقم 10، وقد لعب سابقًا في مركز رقم 9، مما يمنح يونايتد خيارات في الحالات التي تفرضها الإصابات.

كما يبحث أموريم عن لاعب يستطيع الخروج بالكرة ولديه القدرة على قيادة يونايتد في الملعب عندما يكون الفريق متراجعًا إلى الخلف، ولم يحمل سوى 3 لاعبين الكرة إلى الثلث الأخير من الملعب أكثر من كونيا هذا الموسم وهم: أليكس إيوبي (فولهام) وجوسكو جفارديول (مانشستر سيتي) وجيريمي دوكو (مانشستر سيتي).

لا توجد صفقة انتقال خالية من المخاطر، ومانشستر يونايتد يعرف ذلك أكثر من غيره مع فشل أمثال أنخيل دي ماريا وأليكسيس سانشيز في تحقيق النجاح، ولكنّ النادي يرى في كونيا، اللاعب الذي يمتلك كلّ المهارات لإنقاذ واحدة من أسوأ منظومات الهجوم هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى