تكشف معطيات رقمية لافتة عن نمط غريب في مسار بعض الأندية الأوروبية الكبرى، يوحي بأنّ الفوز على برشلونة يتحوّل لاحقًا إلى بداية مرحلة من التراجع الفني والنتائج المهتزّة؛ إذ تتكرّر الصورة مع ريال مدريد، تشيلسي، إشبيلية وباريس سان جيرمان، مباشرة بعد تفوّقهم على الفريق الكتالوني.
فريال مدريد، بعد انتصاره 2-1 على برشلونة في ملعبه، حصد في مبارياته الـ8 التالية 3 انتصارات فقط مقابل 3 تعادلات وهزيمتين، توزّعت بين فوز 4-0 على فالنسيا، خسارة 0-1 أمام ليفربول، تعادل 0-0 مع رايو فاييكانو، تعادل 2-2 مع إيبار، فوز 4-3 على أولمبياكوس، تعادل 1-1 مع جيرونا، فوز 3-0 على أتلتيك بيلباو، ثم خسارة 0-2 أمام سيلتا فيغو، وذلك بعد مرحلة سابقة لم يعرف فيها الخسارة سوى أمام أتلتيكو مدريد خارج الديار في آخر 12 مباراة.
تشيلسي بدوره تراجع مباشرة بعد فوزه 3-0 على برشلونة، إذ عجز عن الانتصار في 4 مباريات متتالية، مكتفيًا بتعادلين وخسارتين، أمام أرسنال (1-1)، ليدز يونايتد (1-3)، بورنموث (0-0) وأتالانتا (1-2).
أما إشبيلية، فدفع ثمنًا أوضح بعد رباعيته 4-1 في شباك برشلونة؛ إذ خرج من مبارياته الـ9 التالية بـ3 انتصارات فقط، مقابل 5 هزائم وتعادل واحد، بين مايوركا، ريال سوسييداد، أتلتيكو مدريد، أوساسونا، إسبانيول، ريال بيتيس، إكستريمادورا وفالنسيا.
باريس سان جيرمان لم يكن استثناءً؛ فبعد الفوز 2-1 على برشلونة، توقّف اندفاعه بتعادلين متتاليين 1-1 مع ليل و3-3 مع ستراسبورغ، في وقت يظهر سجله الكلّي هذا الموسم هزيمتين و3 تعادلات فقط مقابل انتصارات في بقية مبارياته الـ12، بعد سلسلة قوية سبقت مواجهة برشلونة تضمنت 7 انتصارات وتعادلًا وحيدًا. هذه الأرقام مجتمعة تغذّي الحديث عن “سيناريو سلبي” متكرّر يضرب الأندية عقب إسقاط الفريق الكتالوني.




