أقرّ تشافي هيرنانديز بأنّ تراجع مستوى الانضباط والمعايير داخل فريق برشلونة كان من أبرز أسباب تدهور أداء الفريق قبل رحيله عن تدريب النادي في عام 2024، مؤكِّدًا أنّه تحمّل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن هذا التراجع.
تشافي، الذي تولّى المهمّة خلفًا لرونالد كومان في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وفرض في بداياته لوائح صارمة لإعادة الانضباط إلى الفريق، نجح في موسمه الكامل الأوّل في قيادة برشلونة للتتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ أربع سنوات، إلى جانب الفوز بلقب كأس السوبر الإسباني على حساب ريال مدريد.
ورغم إنهائه موسم 2023-2024 في المركز الثاني بالدوري، أقالت إدارة برشلونة مدربها في أيّار/مايو 2024، بعد انتقادات واسعة لأداء الفريق، خصوصًا على الصعيد الأوروبي، حيث فشل النادي في بلوغ الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا في موسمين متتاليين، كما أنهى الدوري بفارق عشر نقاط خلف ريال مدريد.
وقال تشافي خلال مؤتمر للقيادة في مدريد: “بدأت تجربتي التدريبية في برشلونة بمعايير عالية جدًّا تجاه اللاعبين والنادي. لكنّ خطئي كان أنّني حافظت على تلك المعايير المرتفعة لعام واحد فقط، من لحظة وصولي وحتّى تتويجنا بالدوري وكأس السوبر”.
وأضاف: “لاحقًا كنت صريحًا مع نفسي وقلت: ماذا حدث لي؟ لقد خفّضت المعايير، فلم يعد اللاعبون يبدون نفس الموقف، ولا نفس الاحترام ولا نفس الجهد. ظلّت المعايير تتراجع حتى انتهى بنا الأمر في موسمي الأخير من دون ألقاب. تعلّمت الكثير من تلك التجربة وكنت مضطرًا لأن أكون شديد النقد لنفسي”.
وخاض تشافي مع برشلونة 143 مباراة في جميع المسابقات، حقّق خلالها 90 انتصارًا بنسبة فوز بلغت 62.9%.
