شاهدان يدحضان رواية الشرطة الإسبانية بشأن حادث جوتا المأساوي

خرج شاهدان بتصريحات متطابقة تنفي ما أعلنته الشرطة الإسبانية بشأن تجاوز ديوغو جوتا للسرعة القانونية أثناء الحادث الذي أودى بحياته وحياة شقيقه أندريه سيلفا في شمال غرب إسبانيا الأسبوع الماضي.
الشاهد الأول، جوزيه أزيفيدو، سائق شاحنة برتغالي، قال في مقطع فيديو التقطه من داخل شاحنته إنّه هو من صور السيارة وهي تشتعل، مؤكّدًا أنّ سيارة لامبورغيني التي كان يقودها جوتا مرّت بجانبه “بهدوء تام” ودون تجاوز السرعة. وأضاف: “أمسكت طفاية الحريق وحاولت التدخل، لكن لم يكن هناك ما يمكن فعله لإنقاذهما بسبب شدّة الاصطدام”.
شاهد آخر، جوزيه أليكسو دوارتي، صرّح لصحيفة برتغالية أنّه شاهد سيارة جوتا قبل دقائق من الحادث وكانت تسير بسرعة “معتدلة”، منتقدًا حالة الطريق الذي وصفه بأنّه “سيّئ للغاية”.
الشرطة الإسبانية كانت قد أعلنت أن التحقيقات الأولية أنّ جوتا كان يقود بسرعة مفرطة وقت وقوع الحادث، ورجّحت أنّ انفجار إطار تسبب بفقدان السيطرة على السيارة. وأكدت أن التقرير الفني النهائي سيُسلَّم إلى محكمة في بويبلا دي سانابريا.
من جهته، أشار خبير السلامة المرورية الإسباني، خافيير لوبيز ديلغادو، إلى أنّ “عدّة عوامل” ساهمت في الحادث، بينها السرعة وحالة الطريق، مشيرًا إلى حادث مشابه وقع في نفس الموقع قبل أيام.
وكان جوتا متجهًا مع شقيقه إلى ميناء سانتاندير للعودة إلى إنجلترا بعد نصيحة طبية بعدم السفر جوًّا عقب خضوعه لجراحة في الرئة. وقد تم تشييع جثمانه السبت الماضي في بلدته غوندومار بحضور عدد من زملائه في ليفربول والمنتخب البرتغالي.