مستقبل كارلو أنشيلوتي في خطر أكبر بعد الهزيمة من فالنسيا

تعرّض ريال مدريد لخامس هزيمة له في الدوري الإسباني هذا الموسم يوم السبت، لكنّ الظروف التي أحاطت بالهزيمة هي التي ستقرّب كارلو أنشيلوتي من الإقالة، إذ كان الغضب بعد فوز فالنسيا في الدقيقة 95 واضحًا للجميع، بدءًا من صافرات الاستهجان من الجماهير إلى الانتقادات التي وُجِّهت لجود بيلينجهام.
لم تأتِ الهزيمة في البرنابيو فحسب، بل جاءت أيضًا أمام فريق فالنسيا الذي لم يكن بكامل قوّته مع إيقاف الظهيرين الأساسيين والجناح الأساسي لويس ريوخا، وجاءت الهزيمة بعد فوزين على ليجانيس وريال سوسيداد، ولكن لم يكن أيّ منهما مقنعًا، حيث استقبلت شباك الريال ستة أهداف في هذين الانتصارين.
وفقًا لصحيفة “دياريو آس”، يرى ريال مدريد علامات على أنّ أنشيلوتي يفقد السيطرة على الفريق، وهناك ثلاث نقاط تزعج الإدارة بشكل خاص. أولاً، التشكيلة: فقد أثار استبعاد راؤول أسينسيو في مركز قلب الدفاع لصالح أوريليان تشواميني حيرة من هم في مقصورة المدير الفني، كما أنّ استمرار وجود لوكاس فاسكيز على يمينه، رغم استغلاله في العديد من المناسبات، أمر محبط أيضًا. كما أنّ استمرار استخدام إدواردو كامافينجا كظهير أيسر في بعض الأحيان، وقلّة الدقائق التي يلعب فيها إندريك فيليبي يعتبران أيضًا من القرارات غير المنطقيّة لأنشيلوتي.
نقطة الخلاف الثانية مع المدرّب الإيطالي هي التغييرات التي يجريها. فالنادي حريص على وصول كيليان مبابي إلى 40 هدفًا هذا الموسم، وهو أمر يدركه أنشيلوتي، كما أنّه يتصارع على جائزة البيتشيتشي مع روبرت ليفاندوفسكي أيضًا، وبعيدًا عن حقيقة إهدار فينيسيوس جونيور لركلة الجزاء يوم السبت، لم يفهم البعض سبب تسديد اللاعب البرازيلي لركلة الجزاء في المقام الأوّل.
أما المشكلة الثالثة التي أشار إليها خواكين ماروتو، محرّر الصحيفة المدريديّة، فهي استخدام اللاعبين الشباب. لقد كان راؤول أسينسيو تجربةً ناجحةً هذا العام، لكن التعامل مع أردا غولر، بالإضافة إلى عدم إتاحة الفرصة لأمثال الظهير الأيمن خيسوس فورتييا لم يكن جيدًا. هذا الأخير، البالغ من العمر 18 عامًا، كان مرشحًا للانضمام إلى الفريق الأوّل بعد إصابة داني كارفاخال، وعلى الرغم من أنّ اللوس بلانكوس سيذهب لمواجهة أرسنال بسبعة لاعبين شباب في تشكيلته، لكنّ أسينسيو فقط هو من يُعتبر جزءًا من الفريق الأوّل. ويذهب ماروتو إلى القول، أنّه حتى الألقاب في نهاية الموسم قد لا تنقذ أنشيلوتي.
من ناحية أخرى تقول ماركا أنّ غرفة الملابس تأذّت من الهزيمة أمام فالنسيا. في صباح يوم الأحد كانت المعنويات منخفضة، وكان على أنشيلوتي تذكير لاعبيه بأنّ لا شيء ضاع تمامًا، وأنّ ريال مدريد لا يزال في المنافسة على الألقاب الثلاثة الكبرى. لم يتوقّع الفريق المدريدي المدجّج بالنجوم هزيمة فالنسيا، وقد أثّرت عليهم بشكل خاص.
حتّى الآن كان القول السائد في البرنابيو هو أنّ مستقبل أنشيلوتي سيتوقّف على الألقاب، وإذا ما تمكّن من الفوز بالدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا. وفي حالة تحقيق ذلك، فإنّ أنشيلوتي سيحصل على فرصة لإكمال عقده حتى عام 2026، على الرغم من أنّ تشابي ألونسو يتربص به كخليفة محتمل له. ومع ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى هذا الموسم التي يتم فيها وضع مستقبل أنشيلوتي في موضع شكّ.