يدرس ريال مدريد إدخال مستثمرين خارجيين للمرة الأولى في تاريخه، ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة الملكية والذراعين التجاري والرياضي. وتفيد المعطيات بأنّ فلورنتينو بيريز يرى في فتح باب الشراكات الخاصّة وسيلةً لتعزيز القدرة التنافسية أمام الأندية المدعومة حكوميًا، مع الحفاظ على هوية النادي وحقوق الأعضاء.
ومن المقرر أن يقدّم بيريز التصوّر التفصيلي في الجمعية العموميّة المقبلة المتوقَّع عقدها الشهر القادم، حيث ستُطرح صيغ قانونية متعدّدة؛ من بينها إنشاء كيان تجاري منفصل يمكن استقطاب رؤوس أموال إليه، مع إبقاء الفريق الأوّل والنشاط الرياضي تحت مظلّة “السوسيوس”. وأيّ تغيير جوهري سيبقى مرهونًا بموافقة الأعضاء والامتثال للأطر التنظيمية في إسبانيا.
ويُعدّ ريال مدريد من آخر الأندية الكبرى التي حافظت على نموذج “الملكية الجماهيرية” عبر عقود، ما يجعل أي انفتاح على الاستثمار الخارجي خطوةً فارقة في مسار الإدارة المالية للنادي. وستتضح الملامح النهائية للخطة خلال الأسابيع المقبلة، بين موازنة جاذبية التمويل الجديد والحفاظ على طابع “الميرينغي” والقيم التي رسّخت مكانته رياضيًّا وتسويقيًّا.





