رياضة

هكذا أصبح برشلونة بطلًا لإسبانيا للمرة 28 في تاريخه

تغلّب برشلونة على إسبانيول 2-0 ليتوّج باللقب المحلّي قبل مباراتين من نهاية الموسم.

استعرضت وكالة فرانس برس سبورت الطرق التي ساعد بها المدرب الألماني العملاق الكتالوني على استعادة العرش الإسباني من غريمه اللدود ريال مدريد.

  • هجوم رائع

لقد مزّق هجوم فليك المثير هذا الموسم كلّ الفرق التي اعترضت طريقهم تقريبًا، إذ سجّل برشلونة 97 هدفًا في 36 مباراة ليحصد اللقب، بفارق 23 هدفًا عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، وسجّلوا 4 أهداف أو أكثر في 13 مباراة في الدوري.

وتألّق لامين يامال، حيث قام بمساندة المهاجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي والجناح الديناميكي رافينيا، إذ قدّم اللاعب البرازيلي، الذي أقنعه فليك بالبقاء في النادي، أفضل مواسمه على الإطلاق، وينسب الفضل لمدربه في تغيير مسيرته.

قدّم يامال أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في إسبانيا بـ13 تمريرة حاسمة، بينما سجّل ليفاندوفسكي 25 هدفًا ورافينها 18 هدفًا وصنع 9 أهداف.

  • تحوّل في العقلية

هذا العام حقّق الفريق الكتالوني الثلاثيّة المحلّيّة وأصرّ فليك إلى حدّ كبير على تجنّب إلقاء اللوم على العوامل الخارجيّة عندما عانى فريقه، وقد ساعد ذلك لاعبي برشلونة على إدراك أنّ ما يحققونه أو لا يحققونه يعود إليهم ومنحهم القوة اللازمة لتغيير الأوضاع المعاكسة.

ونجح برشلونة في تحقيق العديد من الانتصارات الرائعة هذا الموسم، بما في ذلك العودة من تأخّره بهدفين أمام ريال مدريد لينتصر 4-3 في الكلاسيكو الأخير، كما لم يعد الفريق يبدو مثقلًا بالتوقّعات أو الضغوطات وبدلًا من ذلك يركّز على الاستمتاع على أرض الملعب، مما يساهم في تقديم كرة قدم جذّابة ومليئة بالمهارات.

  • بيدري المثالي

يملك بيدري جونزاليس كلّ الإمكانيّات ليكون أفضل لاعب خط وسط في العالم في الوقت الحالي، وبعد سنوات من الإصابات، كان بقاؤه لائقًا طوال الموسم أمرًا حيويًّا بالنسبة للبارسا، فقد كان الإسباني الشابّ القلب النابض للفريق تحت قيادة فليك، سواء من الناحية الهجوميّة أو الدفاعيّة أيضًا، نظرًا لأنّ الفريق بدون لاعب وسط مدافع بعد إصابة مارك بيرنال ومارك كاسادو، وبالتالي أصبح بيدري لاعب خط الوسط المتكامل بفضل أسلوبه وسرعة تفكيره لإيجاد الحلول ومساعدة برشلونة على الانطلاق إلى الأمام في الهجمات المرتدة.

  • رفع المستويات

عزّز فليك من مستويات اللياقة البدنيّة والثقة في برشلونة، كما أنّ ثقته في اللاعبين الذين عانوا الموسم الماضي قد عادت عليه بالنفع، فلقد أصرّ الألماني على الإبقاء على إيريك جارسيا الذي أبهر عندما أتيحت له الفرص، حتى عندما لعب في غير مركزه، وساعد المدرّب فيران توريس وهو ثالث أفضل هداف للفريق وثالث أفضل ممرّر حاسم في الدوري الإسباني.

وبعد أن عانى إنييغو مارتينيز الموسم الماضي، أصبح حجر الزاوية في الدفاع إلى جانب باو كوبارسي، وأصبح قائدًا حقيقيًّا.

  • العودة بعد التعثّرات

على الرغم من البداية الممتازة للموسم، تراجع برشلونة في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأوّل/ديسمبر من العام الماضي إذ فاز الفريق الكتالوني مرّة واحدة فقط في سبع مباريات في تلك الفترة، وخسر أمام ليجانيس ولاس بالماس على أرضه، وانهارت صدارتهم، حيث تفوّق عليهم أتلتيكو مدريد بعد الفوز على برشلونة قبل أعياد الميلاد مباشرة.

اتخذ فليك قراره بإشراك فرينكي دي يونج الذي استعاد لياقته البدنيّة في خطّ الوسط على حساب كاسادو وإشراك تشيزني في حراسة المرمى بدلاً من إيناكي بينا، فعاد برشلونة بقوّة وواصل سلسلة من 24 مباراة دون هزيمة في جميع المسابقات ليعود إلى المنافسة على اللقب.

الهزائم الوحيدة لبرشلونة في 2025 كانت في دوري الأبطال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى