حقّق ليونيل ميسي محطّة تاريخية جديدة مع إنتر ميامي، بعدما أصبح أوّل لاعب في الدوري الأمريكي يسجّل 35 مساهمة تهديفية أو أكثر في موسمين متتاليين، إثر ثنائيّته وصناعته هدفًا في الفوز العريض 4-0 على نيويورك سيتي إف سي في نيويورك. ورفع النجم الأرجنتيني حصيلته هذا الموسم إلى 37 مساهمة تهديفية، مُفضلًا منح ركلة جزاء لزميله لويس سواريز رغم قدرته على تعزيز رصيده.
وتأتي أرقام ميسي الاستثنائية في وقت حسم فيه إنتر ميامي بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية، مع سعي الفريق للمنافسة على درع الداعمين للعام الثاني تواليًا بعد الرقم القياسي للنقاط في الموسم الماضي. ويخوض ميسي موسمه الثالث باحثًا عن تتويج بكأس الدوري الأميركي، فيما يواصل تقديم لحظات حاسمة في الثلث الأخير من الملعب.
على صعيد الأرقام القياسية، قفز ميسي إلى المركز الثالث تاريخيًا في قائمة أكثر المساهمات التهديفية في موسم واحد، معادلًا رصيد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وبات على بُعد خطوات من تجاوزه مع تبقّي خمس مباريات في الدور المنتظم. ويظلّ المكسيكي كارلوس فيلا في الصدارة برصيد 49 مساهمة، وهو رقم يضعه ميسي نصب عينيه. كما يحتاج الأرجنتيني إلى مباراة متعددة الأهداف واحدة فقط هذا العام ليتفرد بالرقم القياسي لعدد المباريات متعددة الأهداف في موسم واحد، بعد أن حقّق ثماني مباريات من هذا النوع حتى الآن.
ميدانيًا، يحتلّ إنتر ميامي المركز الثالث في المنطقة الشرقية، متأخّرًا بفارق خمس نقاط عن المتصدر فيلادلفيا يونيون، مع امتلاكه مباراتين مؤجلتين مقارنة بفريقي المقدمة (ومن بينهما سينسيناتي).
وخارج الملعب، تُطرح بقوّة مسألة تمديد عقد ميسي. استمرار المستويّات الفرديّة المبهرة قد يضعه مجددًا في سباق جائزة أفضل لاعب في الدوري بالتوازي مع مفاوضات يُتوقع أن تُفضي إلى تجديد بقائه في ميامي حيث تستقرّ عائلته. كما لا يُستبعد أن يمتد مشواره لما بعد الأربعين، أسوةً بغريمه التاريخي كريستيانو رونالدو، مع إمكانية لعب دور جديد في كأس العالم 2026 التي تُقام في الولايات المتّحدة والمكسيك وكندا.
