تفجّرت أزمة جديدة في ريال مدريد عقب الكلاسيكو بعدما بلغ التوتّر بين فينيسيوس جونيور والمدرّب تشابي ألونسو ذروته. تؤكد معطيات من داخل النادي أنّ الإدارة تصطفّ بالكامل خلف ألونسو على خلفية استبدال الجناح البرازيلي قبل نحو 20 دقيقة من النهاية، معتبرةً أنّ ردّ فعله خرقٌ انضباطي يُسيء لصورة الفريق في مباراة ذات زخم عالمي.
وجاءت لحظة الانفجار في الدقيقة 72 ومدريد متقدّم 2–1. ومع رفع لوحة التبديل برقم 7، صرخ فينيسيوس صوب الخطّ: “أنا؟ أنا؟ يا مستر، أنا؟”، قبل أن يتمتم بالبرتغالية غاضبًا ويغادر العشب بخطواتٍ حادّة. وما إن بلغ مقاعد البدلاء حتى دوّى الانفجار الحقيقي: “دائمًا أنا! انتهى أمري مع هذا الفريق! سأرحل!”، ثم اختفى في النفق المؤدّي إلى غرف الملابس. داخليًا، وُصفت الواقعة بأنّها تجاوز يستدعي إجراءاتٍ تأديبية محتملة.
من جهة اللاعب، يؤكّد فينيسيوس أنّه لبّى تعليمات الجهاز الفني، ولا سيّما لجهة الواجبات الدفاعية والتضحيات الهجومية منذ الصيف، لكنّه يشعر بأنّ مكانته لا تُحترم وأن خطة ألونسو لا تُنصف أسلوبه. وتعود بوادر التوتّر إلى اجتماع غير معلن في فالدبيباس يوم 22 أيلول/سبتمبر هدّأ الأجواء مؤقتًا، قبل أن تعيد قرارات لاحقة،منها جلوسه احتياطيًا أمام خيتافي، التجاذبات إلى الواجهة.
إحصائيًا، بدأ فينيسيوس 10 من أصل 13 مباراة هذا الموسم وأكمل ثلاثًا فقط حتّى صافرة النهاية. وبين دعمٍ مؤسسي صريح للمدرّب وامتعاضٍ متصاعد لدى اللاعب، تبدو الهدنة هشّة والعلاقة على حافة القطيعة ما لم تُعالج سريعًا.





