يتّجه ميكيل أرتيتا إلى إدخال تجربة غير مألوفة في محيط أرسنال؛ إذ يدرس دعوة مجموعة من طيّاري المقاتلات في سلاح الجوّ الملكي البريطاني إلى مقرّ التدريب في لندن كولني، بهدف تفحّص طريقة تبادل التعليمات داخل الفريق وصقلها. الفكرة، بحسب ما نقلته تقارير رياضية بريطانية، تقوم على الاستفادة من بروتوكولات الاتصال المستخدمة في الظروف الحسّاسة، حيث تُختصر الأوامر وتُحدَّد الكلمات المفاتيح مسبقًا لتجنّب الالتباس تحت الضغط.
وتشير المعلومات إلى أنّ الطيّارين سيطّلعون على سير الحصص والاجتماعات الفنّيّة، على أن يقدّموا لاحقًا مراجعةً تفصيليّة لآليّة مرور الرسائل بين الجهاز الفني واللاعبين، مع توصيات تجعلها أسرع وأدقّ وأكثر قابليّة للتنفيذ خلال المباريات. ويُقال إنّ أرتيتا شبّه مرارًا ما يحدث في الملعب بمواقف “لا تحتمل الخطأ”، معتبرًا أنّ الاقتصاد اللغوي قد يحسم لقطات فارقة في ثوانٍ.
وتندرج هذه الخطوة ضمن مسار أوسع ينتهجه المدرب الإسباني لاستلهام “مكاسب هامشية” من خارج كرة القدم؛ من ورش الفورمولا 1 إلى بيئات الطيران، بحثًا عن تفاصيل صغيرة تصنع فارقًا تنافسيًّا. ووفقًا للمصادر ذاتها، من المتوقّع إخضاع الصياغات اللفظيّة للجهاز الفني لاختبارات محاكاة قبل اعتمادها رسميًّا في المباريات، في محاولة لإرساء قاموس تواصل موحّد يقلّل الضوضاء ويُسرّع الاستجابة داخل الملعب.
