بسبب مبابي… هل يتعرّض باريس سان جيرمان لعقوبة قاسية؟

من الممكن أن يتعرّض باريس سان جيرمان لعقوبة من قبل لجنة الانضباط التابعة لرابطة كرة القدم الفرنسية للمحترفين يوم 11 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم الذي تمّ فيه استدعاء الممثّلين القانونيين للنادي لمواجهة مع محامي كيليان مبابي، في إطار التقاضي بشأن 55 مليون يورو يطالب بها اللاعب كمكافآت وأجور غير مدفوعة.

وعلى الرغم من أنّ الهيئة لا تملك سلطة إصدار أمر للنادي بتسوية ديونه مع اللاعب، إلا أنّها قد تطبّق عقوبات مثل الحرمان من التوقيع مع لاعبين جدد أو خصم النقاط أو الغرامة، وذلك إذا كان الحكم لصالح مهاجم ريال مدريد.

هذا الأسبوع، أحال مبابي القضيّة إلى اللجنة التأديبية التابعة للرابطة، بعد أن رفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم النظر في الاستئناف الذي قدّمه باريس سان جيرمان لتجنّب دفع مبلغ 55 مليون يورو الذي يطالب به اللاعب. وسيتم تحليل القضية في 11 ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث يتعيّن على الممثّلين القانونيين للاعب وممثّلي النادي تقديم ادعاءات كلّ منهما. ومن المستبعد تمامًا أن يتم التوصل إلى تسوية بسبب العلاقة “السيّئة” بين الطرفين.

في سبتمبر/أيلول، رفع مبابي القضية إلى الدوري الفرنسي. وفي مناسبتين، حكمت الرابطة الفرنسيّة لكرة القدم لصالحه وأمرت باريس سان جيرمان بدفع المبالغ المطالب بها. ومع ذلك، ادّعى النادي الباريسي أنّ اللجنة القانونيّة ولجنة الاستئناف كانت لديهما ثغرات قانونيّة، لذلك قدّم استئنافًا متأخّرًا إلى الاتحاد الفرنسي الذي رفض البتّ فيه، معتبرًا أنّ الوثيقة قد تمّ تقديمها خارج المهلة المحدّدة بأسبوع واحد.

ويجادل مبابي ومحاميه بأنّ ناديه السابق يجب أن يدفع له مبلغ 55 مليون يورو المستحقّة له بموجب قانون العمل. فمنذ نهاية الموسم الماضي، توقّف اللاعب عن تلقّي الأجور والمكافآت المستحقّة له، وبعد إخطار النادي في مناسبتين، قرّر الذهاب إلى الدوري الفرنسي ليحكم لصالحه. ويشير الحُكمان اللذان صدرا في سبتمبر وأكتوبر لصالحه من قبل اللجنتين، إلى أنّ اللجنة التأديبيّة في 11 ديسمبر ستوافق على نفس الحكم. من جانبه، لا ينوي باريس سان جيرمان دفع مبلغ الـ55 مليون يورو لأنّ اللاعب التزم شفهيًّا، في أغسطس/آب 2023، في اجتماع خلف الكواليس مع الخليفي، بالتخلّي عن هذه المبالغ.

ويذكّر النادي بكلمات مبابي في يناير/كانون الثاني، بعد الفوز بكأس السوبر، والتي قال فيها: “مهما حدث في يونيو/حزيران، فإنّ اتفاقي مع الرئيس يعني أن جميع الأطراف محميّة”. وبما أنّ هذا الالتزام غير منصوص عليه كتابيًّا، فإنّ إثبات صحّته سيكون مهمّة معقّدة بالنسبة لنادي العاصمة، وبالتالي، يمكن للجنة التأديبيّة تطبيق العقوبة، لكن كل شيء يشير إلى أنّه في حال حكمت اللجنة التأديبية لصالح نجم ريال مدريد، فإنّ النادي سيستأنف مرة أخرى، وسيرفع القضية إلى المحاكم القضائيّة.