رياضة

خمسة أشياء تعلّمها مشجّعو اليونايتد من تفوّق روبن أموريم على جوارديولا

انتصر سبورتنج لشبونة 4-1 مانشستر سيتي مساء الثلاثاء في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، والمدرّب روبن أموريم، الذي سينتقل قريبًا إلى مانشستر يونايتد، رفعه لاعبوه عاليًا وكأنهم فازوا بكأس العالم، فهو من أذاق بيب جوارديولا واحدة من أثقل الهزائم التي تعرّض لها.

وتعتبر جماهير مانشستر يونايتد فوز سبورتينج انتصارًا خاصًّا بها، وعلامة على أنّ أموريم قادر على استعادة تفوقهم في انجلترا وأوروبا، وسيحدّد الوقت ما إذا كان ذلك أملًا حقيقيًّا أو وهمًا، لكن ليلة الثلاثاء كانت مثاليّة لأموريم.

وهذه خمسة أشياء يمكن استخلاصها عن مدرّب يونايتد القادم:

  • الهجمات المرتّدة القاتلة

كان سبورتينج سريعًا في الهجمات المرتدّة ضد السيتي. وجاء الهدفان الأوّلان من اندفاعات سريعة من طرف إلى آخر، حيث استغلوا سرعة اتخاذ القرار والتمريرات والتحركات الذكية، كما جاءت ركلة الجزاء الأولى من هجمة سريعة من الجهة اليمنى، وهذا أمر مثير بشكل خاص بالنسبة ليونايتد الذي اعتاد على أسلوب الهجوم المرتدّ تحت قيادة إريك تين هاج، لكنّه لم يتمّكن من تحقيق المطلوب في اللحظة الأخيرة. وبالنسبة لمشجعي يونايتد الذين كانوا يشاهدون المباراة، كان من السهل أن يشعروا بالحماس تجاه الترقب والتفاهم التخاطري الذي استطاع أموريم تعزيزه بين مهاجميه في سبورتنج.

  • الحصول على أفضل ما لدى مهاجميه

نظرة يأس ارتسمت على وجه هالاند، ويمكن القول أنّها ناتجة عن تفوّق جيوكيريس عليه يوم الثلاثاء، إذ سجّل المهاجم المتألّق 67 هدفًا في 66 مباراة مع سبورتنج منذ انضمامه من كوفنتري في صيف 2023.

والسؤال الذي كان مطروحًا حتى الآن هو ما إذا كان أموريم قد استفاد من جوكيريس كثيرًا، فمن الجيّد تسجيل 4 أهداف في مرمى إستريلا أمادورا، لكن الأمر مختلف تمامًا عند الذهاب إلى أنفيلد أو الاتحاد أو الإمارات، لكن ما أثبتته ليلة الثلاثاء هو أنّ أموريم يمكنه أن يجد طريقة لجعل نجومه يهدّدون حتّى أفضل فرق أوروبا، وبالتالي فقد حوَّل أموريم جيوكيريس من مهاجم جيّد إلى مهاجم قوي مهدِّد للخصم ومفعم بالذكاء والعضلات، وهو يجب أن يكون على رأس قائمة اهتمامات يونايتد عندما يصل أموريم إلى يونايتد.

  • يمكن لثلاثي خط دفاعه أن ينجح في الدوري الإنجليزي الممتاز – لكنه لم يكن مثاليًا

لقد سدّد السيتي 20 تسديدة ليل الثلاثاء، إذ هيمن رجال جوارديولا على المباراة واستحوذوا على الكرة بنسبة 73% وخلقوا فرصًا أكثر من كافية لإنهاء المباراة في الشوط الأول، لكن رغم ذلك تمكّن سبورتنج من الصمود إلّا أنّ هذه الأرقام تطرح بعض التساؤلات حول الدفاع.

وكسب الفريق البرتغالي الكثير من أسلوب 3-4-3، ومع دعم كويندا، فرانسيسكو ترينكاو في الجانب الأيمن، وارتباط أراوجو بجونكالفيس في اليسار، تمكنوا من إلحاق الضرر بسيتي في المناطق الواسعة والتسبب في زيادة الضغط.

 ولم يعد ثلاثي الدفاع شائعًا بعد الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان أنطونيو كونتي آخر مدرب يفوز باللقب باستخدام هذا النظام مع تشيلسي في 2016-17، لكن أموريم استخدم 3-4-3 أو 3-4-2-1 طوال فترة تدريبه في لشبونة ومن الصعب رؤيته يتنازل، لكن أحد المخاوف هو أنّ غالبية لاعبي يونايتد لم يلعبوا أبدًا بهذا الأسلوب.

  • لا تتوقّع أن يبدو يونايتد أموريم مثل سبورتنج

على الرغم من كلّ فلسفته في سبورتنج، لا ينبغي أن نتوقّع من أموريم أن يطبّق أسلوبه بذلك بحرفيّته في أولد ترافورد، وهو ما اعترف به المدرّب بنفسه، خاصّة في الشق الدفاعي، وما يعنيه هذا من الناحية العملية غير واضح، ما هو واضح هو أن نمط ضغط يونايتد قد جف، وغالبًا ما يكون روبن فيرنانديز هو اللاعب الوحيد المندفع، لكنه إذا لم يكن مدعومًا من جوشوا زيركزي أو كاسيميرو أو ماركوس راشفورد، فلن ينجح الأمر. وهو ما على المدرّب الجديد العمل على تحسينه.

  •  وضع الثقة في الشباب

كان أموريم أكثر من سعيد لدفع العديد من اللاعبين الشباب إلى دائرة الضوء، وهذا بالطبع سوف يروق ليونايتد، أمّا أبرز اللاعبين الشباب يوم الثلاثاء فكان لاعب خط الوسط الأيمن كويندا، البالغ من العمر 17 عامًا، الذي جاء من خلال أكاديمية كريستيانو رونالدو في سبورتينج، حيث قام ب 57 تمريرة عالية للفريق، وهو صاحب التمريرة الحاسمة الرائعة للهدف الأول، وكانت هذه مباراته رقم 16 هذا الموسم fاستراتيجية واضحة لإشراكه بشكل كبير مثل أي لاعب، كما كان هناك أيضًا أداء قوي من المدافعين زينو ديباست (21 عامًا) وعثمان ديوماند (20 عامًا). وبلغ متوسّط عمر لاعبي سبورتينج هذا الموسم في الدوري 23.9 وفازوا بجميع مبارياتهم العشرة، وسجلوا 35 هدفًا واستقبلوا ثلاثة.

فهل سينجح المدرّب الجديد في اليونايتد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى