فينيسيوس جونيور مهدّد من قبل زميله في ريال مدريد

أتاح غياب فينيسيوس عن الفريق بسبب الإيقاف لمواطنه رودريغو الفرصة للتألق في الجناح الأيسر.

للمباراة الثانية على التوالي في دوري أبطال أوروبا، سجّل رودريغو هدفين ليصل إجمالي أهدافه في البطولة إلى 24 هدفًا في 58 مباراة (37 كأساسي)، بمتوسّط 0.625 هدف في المباراة الواحدة، وقدّم اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أيضًا 11 تمريرة حاسمة، ممّا أدى إلى 36 مساهمة في الأهداف في تلك المباريات، لكن على الرغم من الثنائيتين المتتاليتين، لم يحصل رودريغو على جائزة أفضل لاعب في أيٍّ من آخر مباراتين في دوري أبطال أوروبا ضد سالزبورغ أو بريست.

وفي أسبوع واحد فقط، سجّل المهاجم نصف أهداف ريال مدريد ضدّ سالزبورغ وبريست (أربعة من ثمانية)، وسجّل الثلاثة الأخيرة وهو يلعب في مركز الجناح الأيسر، وإذا نظرنا إلى الوراء، فإنّ آخر لاعب في ريال مدريد يسجّل هدفين أو أكثر في مباريات متتالية في دوري أبطال أوروبا هو كريم بنزيمة في عام 2022، حيث سجّل ثلاثيّة ضدّ تشيلسي ثمّ باريس سان جيرمان.

واستفاد رودريغو بشكل كامل من غياب فينيسيوس بسبب الإيقاف في كل من الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وصعد لقيادة فريقه، فإلى جانب زملائه في الفريق مثل بيلينجهام ومبابي، قدّم اللاعب رقم 11 في ريال مدريد عروضًا رائعة مؤخرًا، وفي آخر 11 مباراة له في جميع البطولات، ساهم في 14 هدفًا (10 أهداف و 4 تمريرات حاسمة)، وهو ما يعادل أرقامه في المباريات الـ46 السابقة (أيضًا 10 أهداف و 4 تمريرات حاسمة).

ضد بريست، فاز رودريجو بـ11 من أصل 12 مواجهة ثنائية، وسجّل دقّة تمريرات بنسبة 92٪ (46 من أصل 50)، وأكمل جميع المراوغات الست التي حاول تنفيذها (أفضل أداء له مع ريال مدريد في أيّ مباراة على الإطلاق)، وقدّم تمريرتين رئيسيّتين، وحتى فاز بأربع من أصل خمسة تدخّلات، وأنهى المهاجم المباراة بهدفين لكنه كاد أن يسجل ثلاثية، بعد هجمة سريعة على غرار مارادونا، والتي كانت ستكون الثانية له في دوري أبطال أوروبا بعد أن سجّل ثلاث أهداف في أول ظهور له في البرنابيو ضدّ غلطة سراي في عام 2019.

خلق مستواه الرائع وتعطّشه للأهداف معضلة اختيار لكارلو أنشيلوتي: هل سيبدأ فينيسيوس على اليسار، أم أن أداء رودريجو الأخير في هذا المركز كان كافيًا للبقاء هناك؟ من الناحية النظرية، إنّها مشكلة لطيفة بالنسبة للمدرّب الإيطالي.