أرجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اتخاذ قرار بشأن طلبَي رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإيطالي نقل مباراةٍ واحدة من مسابقاتهما المحليّة إلى خارج أوروبا، بعد نقاش في اجتماع لجنته التنفيذية أمس. وأوضح يويفا أنّه سيُجري “جولة مشاورات” مع جميع الأطراف المعنيّة، بما في ذلك روابط المشجّعين، قبل إصدار قرار نهائي، على أن يُعاد طرح الملف في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذيّة يوم 3 كانون الأوّل/ديسمبر في نيون.
تشمل المقترحات نقل مباراة فياريال أمام برشلونة المقرّرة مبدئيًا في 21 كانون الأوّل/ديسمبر إلى ملعب “هارد روك” في ميامي، وكذلك إقامة مباراة ميلان وكومو في بيرث الأسترالية مطلع شباط/فبراير، وهي خطوة تَرِد في سياق عدم توفّر “سان سيرو” بسبب تحضيرات افتتاح أولمبياد ميلانو–كورتيـنا 2026. وتنتظر الخطوتان موافقات إضافية من هيئات اللعبة الدولية.
يأتي التأجيل وسط معارضة متصاعدة؛ إذ شدّد رئيس يويفا ألكسندر تشيفيرين مؤخرًا على أنّ “كرة القدم الأوروبية ينبغي أن تُلعب في أوروبا” وأنّ الجماهير “لا تستطيع السفر إلى أستراليا أو الولايات المتحدة لمؤازرة فرقها”. كما أعلنت رابطة لاعبي إسبانيا، بدعم قادة الأندية العشرين –ومنهم داني كارفاخال ومارك أندريه تير شتيغن– رفضَها خوض مباراة دوري خارج إسبانيا بسبب “غياب الحوار والمعلومات”.
وتواجه مباراة برشلونة–فياريال عقباتٍ لوجستية إضافية؛ إذ يستضيف “هارد روك ستاديوم” مباراة ميامي دولفينز في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم مساء 21 كانون الأوّل/ديسمبر، كما تتزاحم روزنامة كانون الأوّل/ديسمبر مع أدوار كأس الملك بحسب تقويم الاتحاد الإسباني. ولا يزال القرار النهائي معلّقًا، في وقتٍ ترى فيه روابط مشجّعين أوروبية أنّ نقل المباريات يمسّ نزاهة المسابقات، فيما تعتبر روابط الدوريات أنّ الخطوة تمنح اللعبة امتدادًا تجاريًا جديدًا خارج القارة